top of page

تساقط الشعر ( Hair Fall )

الكثير من الناس لديهم درجات متفاوتة من تساقط الشعر، والذي قد لا يزيد عن معدلة الطبيعي، ولكن البحث عن وسائل، قد لا تكون علمية، يؤدي لزيادة المشكلة
في هذا المقال نتطرق لأهم أسباب تساقط الشعر والطرق العلاجية الممكنة.

تساقط الشعر ( Hair Fall )

الكثير من الناس لديهم درجات متفاوتة من تساقط الشعر، والذي قد لا يزيد عن معدلة الطبيعي، ولكن البحث عن وسائل، قد لا تكون علمية، يؤدي لزيادة المشكلة

في هذا المقال نتطرق لأهم أسباب تساقط الشعر والطرق العلاجية الممكنة.

إن وجود بعض الشعر على المشط أثناء تصفيف الشعر أو على الفراش لا يجب أن يكون مصدر قلق، لأنه تساقط طبيعي، لتحول الشعرة من مرحلة النمو ( التي تستمر من سنتين إلى ست سنوات ) إلى مرحلة الضمور ( التي تستمر عدة أيام ) ومن ثم التساقط ( التي تستمر

من شهرين إلى أربعة أشهر )، وعادة تتكون شعرة أخرى من نفس البصيلة وتنمو نمواً طبيعياً وتمر بنفس

 المراحل التي ذكرتها سابقاً.

حوالي 15% من شعر الرأس هو في مرحلة التساقط، وهو معرض لأن يتساقط في أي وقت.

لأن الشعر في مرحلة التساقط ليس ممسكاً بالرأس بشكل جيد، فمن السهل أن يُنتزع من فروة الرأس، سواءً

أثناء غسل الرأس أو تسريح الشعر، مما يعطي انطباعاً لدى البعض أنه تساقط غير طبيعي، كما أن نمو شعرة

من نفس البصيلة قد تدفع الشعرة الضامرة للأعلى مما يؤدي لتساقط الشعر بشكل تلقائي. من الطبيعي جداً أن

يسقط 50 إلى 100 شعرة يومياً، وعادة ينمو شعر آخر من نفس مكان الشعر المتساقط، فإذا  زاد التساقط عن

هذه الكمية فيعتبر تساقط غير طبيعي عندئذ من الأفضل استشارة الطبيب.

هرمون الذكورة يزيد من معدل نمو وسماكة الشعر في أجزاء معينة مثل اللحية والصدر، أما في شعر

الرأس - خاصةً مقدمةالرأس - فهرمون الذكورة يقلل من سماكة الشعر ومن معدل نموه ومن زمن فترة

النمو، وبالتالي ازدياد معدل تساقطه، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لذلك.

أسباب تساقط الشَّعر بشكل غير طبيعي

هناك نوعان من التساقط، النوع الأول تساقط بسبب عوامل خارجية تؤثر على سيقان الشعر، مما يؤدي

لسهولة تكسرها وتساقطها، وبالتالي تقل كثافة الشعر، وسأشرح ذلك لاحقاً، والنوع الثاني تساقط بسبب

عوامل تؤثر على بصيلات الشعر – غالباً تكون هذه العوامل داخلية - حيث تبدأ هذه البصيلات بالضعف،

 وبالتالي يضعف نمو الشعر ويزداد معدل تساقطه.

تساقط الشعر من البصيلات له عدة أسباب، بعضها طبيعية، وبعضها مَرَضية، والبعض الآخر وراثية

( وهو الغالب، حيث يمثل %90 عند الرجال و %80 عند النساء ).

الأشخاص الذين يلاحظون تساقطاً كثيفاً وغير طبيعي، أو أن سماكة ونضارة الشعر ضعفت ويتقصف

بسهولة، يجب أن يستشيروا طبيب أمراض جلدية، الذي سيقرر ما إذا كان هناك أي أسباب للتساقط )،

وعن إمكانية العلاج.

للتعرف على الأسباب التي أدت لتساقط الشعر، يسأل الطبيب عادةً عن طبيعة التغذية - وخاصة الأطعمة الغنية

بالبروتينات -،وهل يتناول الشخص أي أدوية، خاصة خلال الستة أشهر الأخيرة، كما يسأل عن وجود أفراد آخرين

في العائلة لديهمنفس المشكلة، وعن وجود أي مشاكل صحية، وعن الطريقة التي يعتني بها الشخص بشعره،

كما قد يسأل الطبيب النساء عن الدورة الشهرية والحمل والإجهاض وعن عدم الإنجاب.

بعد فحص فروة الرأس  قد ينزع الطبيب بعض الشعيراتلفحصها بالمجهر، وفي بعض الحالات قد يحتاج

الطبيب لبعض الفحوصات المخبرية أو أخذ عينة من فروة الرأسللتأكد من عدم وجود سبب مرضي

للتساقط.

عوامل تزيد من معدل تساقط الشعر 

هذه العوامل تؤدي إلى تساقط الشعر من الرأس ومن مناطق الشعر الأخرى.

عادة يبدأ التساقط ببطء وعلى مدى أشهر، وهذه العوامل تؤدي إلى تحول أعداد كثيرة من بصيلات

الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة الضمور. ولا تمثل هذه العوامل أكثر من 20% من نسبة النساء

اللاتي يعانين من زيادة التساقط ونسبة 10% من الرجال. أما البقية فيكون التساقط إما لأسباب وراثية

أو لأسباب لم يتم معرفتها على الأقل في الوقت الحاضر.

لمعرفة العامل المسبب للتساقط، يجب التذكر أن هذا السبب قد يكون قبل شهرين إلى أربعة أشهر من

بداية ملاحظة التساقط.

  • التغذية

تغذية بصيلات الشعر تتم بواسطة الدم الذي يصلها عن طريق الشعيرات الدموية الموجودة في طبقة

الأدمة، وليس للمواد الموضعية  الخارجية أي دور في المساعدة بنمو الشعر إلى بشكل محدود ٍسأشرحه

لاحقاً، لذلك فللتغذية دور هام جداً في نمو الشعر، فالأشخاص الذي يعانون من فقر الدم، سواءً بسبب

التغذية - مثل الذين يتَّبعون نظام حمية قاسٍ -، أو بسبب وجود اضطراب في الجهاز  الهضمي، يعانون

من ضعف وبطؤ في نمو الشعر وسهولة تقصفه، وذلك بسبب عدم وصول تغذية كافية لبصيلات الشعر،

مما يؤدي لبطؤ وضعف في انقسام الخلايا المكونة للشعر الموجودة في البصيلات، وهذا يؤدي لزيادة

نسبة التساقط وضعف في سماكة الشعر. لذلك فإن تناول وجبات كاملة وغنية بالبروتينات والفيتامينات

يساعد على نمو طبيعي للشعر والحفاظ على نظارته، وعادةً يتوقف التساقط بعد حوالي ثلاثة أشهر من

 العودة للتغذية الطبيعية.

  • نقص الحديد في الدم

نقص الحديد، حتى في عدم وجود أنيميا، يؤدي لزيادة في تساقط الشعر، لذلك منالمهم عمل فحص

لنسبة الحديد في الدم في حالة الشك في ذلك.

  • الحمل والولادة

أثناء الحمل يقل تساقط الشعر عن معدله الطبيعي بسبب التغيرات الطبيعية في الجسم وما يصاحبها من

تغيرات في إفراز الهرمونات، مما يؤدي لطول فترة النمو، ويؤخر تحول الشعر من مرحلة النمو إلى

مرحلة الضمور ويتحسن منظر الشعر ( وهذا تلاحظه أغلب المتزوجات )، ولكن بعد الولادة يتساقط

الشعر بشكل كثيف وغير طبيعي، وذلك لتحول عدد كبير منه من مرحلة النمو لمرحلة الضمور، ويكون

هذا التساقط واضحاً بعد حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الولادة، ويستمر هذا التساقط لمدة شهر إلى

ستة أشهر، يعود بعدها الشعر إلى حالته الطبيعية، لذلك يجب على كل سيدة أن لا تقلق من حدوث هذا

التساقط، وهذا النوع من التساقط ليس في كل الأحوال يحدث لكل سيدة بعد الولادة وقد لا يحصل بعد كل

ولادة عند نفس المرأة.

  • الأدوية

العديد من الأدوية قد يؤدي تناولها لتساقط مؤقت للشعر - عند بعض الناس - مثل أدوية منع تخثر الدم وبعض الأدوية المضادة للالتهابات وبعض أدوية الجهاز العصبي والقلب وتناول فيتامين ( أ ) بجرعات عالية. 

  • أدوية منع الحمل

أغلب أدوية منع الحمل تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، وهذين الهرمونين قد يزيدان من نسبة تساقط الشعر، وخاصة لدى النساء اللاتي لديهن استعداد وراثي لذلك، كما أن بعض الأنواع قد تؤدي لتساقط الشعر بعد التوقف عن تناولها، ويكون هذا التساقط واضحاً بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من التوقف، وقد يستمر التساقط لمدة ستة أشهر يعود بعدها الشعر لنموه الطبيعي مرةً أخرى، ويعود سبب التساقط في مثل هذه الحالات لتأثير هذه الأدوية على بصيلات الشعر، حيث تصلها هذه المواد عن طريق الشعيرات الدموية مما يؤثر عليها، في هذه الحالات من المستحب بالنسبة للسيدات اللاتي يستعملن هذا النوع من حبوب منع الحمل، ويشتكين من زيادة غير طبيعية في تساقط الشعر، استشارة أخصائي أو أخصائية نساء لتغيير هذا النوع لنوع آخر يحتوي

على الإستروجين بتركيز أعلى للتقليل من معدل تساقط الشعر وقد ينشط نموه.

  • الهرمونات

أي اضطراب في العديد من هرمونات الجسم بسب نشاط غير طبيعي في الغدد الصماء يؤدي لزيادة تساقط الشعر،  خاصة عند النساء، التي تظهر - في بعض الأحيان - على شكل تغير في طبيعة العادة الشهرية، وعادة يعود الشعر لنموه الطبيعي بعد علاج الاضطراب.

وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية - سواءً زيادة أو نقص في إفراز الغدة - قد يؤدي لتساقط الشعر والذي يعود لحالته الطبيعية عند استخدام العلاج المناسب للغدة. 

  • الاتهابات

بعد ستة أسابيع إلى ثلاثة أشهر من الإصابة بأي مرض، مصحوباً بارتفاع في درجة الحرارة، من الممكن أن يفاجأ الشخص بتساقط كثيف للشعر، يكون هذا التساقط في العادة مؤقت، حيث يعود لنموه الطبيعي بعد بضعة أشهر، وفي بعض الحالات قد يحتاج الشخص لبعض الأدوية المنشطة لنمو الشعر. 

  • العمليات الجراحية

بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من إجراء جراحة - خاصة الكبيرة -، قد يحدث تساقط مؤقت للشعر، ويعود لنموه الطبيعي بعد فترة. 

  • الأمراض المزمنة

الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكَّر، قد يشتكون من تساقط شعر بصفة مستمرة، وذلك بسبب تأثر الشعيرات الدموية التي تغذي بصيلات الشعر، لذلك يجب الحرص على استخدام العلاج المناسب، وبحرص، لتجنب حدوث مضاعفات على الجسم ومنها بصيلات الشعر.

  • الحالة النفسية

الحالة النفسية والعصبية للشخص قد تؤدي لزيادة في معدل التساقط، ويلاحظ ذلك على شكل بقع خالية من الشعر، مثل بعض الأشخاص الذين لديهم عادة شد الشعر لا إرادياً مما يؤدي لتلف البصيلات وظهور بقع خالية من الشعر.

  • عوامل أخرى

هناك تساقط قد يحدث بصفة فجائية، وفي خلال أيام معدودة، وهذا يحدث عادة بعد الإصابة بحمى شديدة أو عند استعمال أدوية معينة مثل أدوية علاج السرطان، ويرجع الشعر في الغالب لطبيعته بعد زوال السبب.


الكثير من الناس يعتقد أن وجود القشرة بالرأس تؤدي لتساقط الشعر، وهذا اعتقاد خاطئ حيث لم يثبت صحته علمياً، ولكن قد يكون لها تأثير غير مباشر على تساقط الشعر بسبب زيادة معدل غسل الشعر واستعمال منظفات تحتوي على مواد كيميائية قوية لإزالة القشرة قد تؤثر على سيقان الشعر مما يؤدي لضعف هذه السيقان وجفافها وبالتالي يسهل تكسرها.


شد الشعر ولفه قد يؤدي لضعف البصيلات على المدى الطويل مما يؤدي لتساقطه. كما أن استخدام بعض أنواع فرش الشعر، وخاصة حادة الأطراف، يؤدي لتجريح فروة الرأس وبالتالي قد يؤثر ذلك على نمو الشعر بشكل طبيعي.


هذا النوع من التساقط، والذي ذكرت أسبابه سابقاً، لا يؤدي للصلع الكامل، أي أنه في الغالب لا يؤدي لموت البصيلات تماماً، وغالباً لا يؤدي لظهور بقع خالية من الشعر، وفي أكثر الحالات يعود الشعر لنموه الطبيعي بعد زوال السبب. كما أن التساقط يؤثر على العديد من البصيلات في فروة الرأس بشكل عام.

علاج هذا النوع من التساقط هو في علاج السبب، فمتى ما عرف السبب وتم علاجه يعود الشعر لطبيعته. أما العلاج الطبي فقد ينفع لبعض الحالات التي إما أن تكون وراثية أو غير معروفة السبب ( والتي تمثل الغالبية )، فهناك العلاجات الموضعية واشهرها مادة المينوكسيديل والتي تزيد من تدفق الدم المغذي للبصيلات مما ينشط هذه البصيلات، وبالتالي يزيد من نمو الشعر، كما قد يحول الشعر الخفيف إلى شعر مكتمل النمو، وهناك أدوية تؤخذ بالفم وأشهرها دواء البروبيشيا والذي يقتصر استعماله على الرجال فقط، كما يوجد بعض أنواع الأدوية تحتوي على مقويات عامة ومنها بعض المواد التي قد تخفف من تساقط الشعر، واشهرها مادة البيوتين التي تدخل في تركيب الشعر. ولكن عند التوقف عن استعمال هذه الأدوية يتساقط الشعر مرة أخرى، خاصةً في الحالات الوراثية.

الشامبوهات والزيوت وملطفات الشعر والعديد من المواد الأخرى تأثيرها خارجي أي على سيقان الشعر وليس لها تأثير على بصيلات الشعر. 

bottom of page