الأرتيكاريا ( Urticaria )
هي أحد الأمراض الجلدية التحسسية الشائعة وتظهر عند تعرض الشخص لمادة ما ( طعام أو دواء أو ...) سبق أن تعرض لها ونبهت جهاز المناعة لديه ليفرز أجساماً مضادة لهذه المادة.
الأعراض :
تظهر على شكل بقع حمراء متورمة بالجلد مع الشعور بالحكة الشديدة.
قد تصيب العيون والشفتين وتؤدى إلى تورمهما.
قد يستمر ظهور هذه البقع الحمراء لساعات أو أيام قليلة في الحالات الحادة ومن الممكن أن تستمر لشهور في
حالة الأرتيكاريا المزمنة.
الأنواع والمسببات:
أنواع الأرتيكاريا كثيرة ومرتبطة بمسبباتها لذا من الممكن تلخيصها فيما يلي:
نوع تحسسي Allergic
ينتج أحياناً بسبب تناول بعض أنواع الأدوية مثل الأسبرين والبنسلين والسلفا والأمصال، وقد يكون بسبب مواد تنتقل
بواسطة الهواء مثل حبوب اللقاح، أو مواد تدخل الجسم عن طريق الجهاز الهضمي مثل بعض أنواع الأطعمة
والمشروبات.
نوع شبه تحسسي Pseudoallergic
وهو ما يكون بسبب المسكنات والصبغات والمواد الحافظة.
ما ينتج عن الحك أو الاهتزاز أو الضغط على الجلد Rubbing, vibrations ,pressure ومثال هذا النوع
حدوث احمرار وحكة بعد حك الجلد أو تحت حزام البنطال، وحمالات الصدر.
ما ينتج عن الماء أو التعرق، ويظهر هذا النوع بعد استعمال حمام ساخن أو بعد مجهود جسماني.
وما ينتج عن التعرض للضوء أو الأشعة السينية، ويحصل بعد التعرض لأشعة الشمس.
نوع وراثي Genetic
نوع ناتج عن أمراض مناعية Autoimmune
نوع ناتج عن بعض أمراض الغدد الصماء Endocrine disorders مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية .
نوع ناتج عن بعض الأورام الخبيثة (malignancies)
نوع ناتج عن التوتر النفسي أو الإحباط النفسي Psychosocial Conflicts
وأخيراً هناك نوع غير معلوم السبب Idiopathic
يجب على مريض الأرتيكاريا مراجعة اختصاصي الأمراض الجلدية لعمل بعض الفحوصات المخبرية لمعرفة سبب
ونوع الأرتيكاريا أو للتأكد من عدم ضلوع الأسباب السابق ذكرها في حدوث الأرتيكاريا لديه.
العلاج :
علاج المسبب بتجنب كل ما سبق ذكره - إن وجدت - أو معالجة الأسباب التي من الممكن علاجها.
علاج الأعراض، وهي الحكة والطفح الجلدي، باستعمال مضادات الحساسية أو الكورتيزون أما عن طريق الحقن
العضلي أو عن طريق الفم مع التخفيض التدريجي للكورتيزون خلال 15 يوما وتحت أشراف الطبيب.
هناك نوعان من مضادات الحساسية H1 , H2 وفي بعض الأحيان يعطى مزيجاً من الاثنين معاً لمدة طويلة قد تصل إلى
شهور لتجنب تكرار الأرتيكاريا في الحالات المزمنة.