بعد الإصابة يحدث نشاط في بعض المواد التي تحاول الدفاع عن الجلد، نتيجة هذه العملية تنشط بعض الخلايا والألياف في الجلد مكونةً ما يعرف بالندبة، وهي عملية طبيعية لعملية الالتئام. كلما كانت الإصابة شديدة تطول مدة الالتئام، وتزيد فرصة بقاء أثر واضح.

يبدأ الأثر على شكل احمرار مع زيادة في سماكة الجرح وأحياناً تظهر فقاعات تحتوي على سوائل خاصة بعد

 الإصابة بحروق ثم يبدأ الجلد بالالتئام. في الثلاثة أشهر الأولى بعد الإصابة يبدو الجرح غير مقبول شكلاً،

ولكن غالباً يتحسن لو أعطي المزيد من الوقت.

تَكَون الأثر يعتمد على العمر وعلى مكان الإصابة. جلد الشباب يتفاعل بشكل شديد مع الإصابة ويترك أثراً

أوضح من الأثر الذي تتركه الإصابة في جلد كبار السن. جلد الحنك مشدود أكثر من جلد الخدين، لذلك من

السهل ظهور آثار فيه بعد الإصابة.

هناك عدة طرق للتخفيف من شكل الآثار. ولا يمكن إخفاء الأثر تماماً مهما استعمل  من طرق، ولكل أثر

طريقة أو عدة طرق للتخفيف منه.

علاج الآثار

الجراحة: تعتمد الجراحة على قابلية تمدد الجلد مع الوقت، وهي تعتمد على إزالة الأثر وإعادة الجلد بطريقة مثالية.

الجراحة تعمل للجروح الواسعة أو الطويلة بعد التئامها بشكل يؤثر على وضيفة أو التأم بشكل غير مقبول. الآثار الواسعة تزال جراحياً لتبدو أقل سماكة والآثار الطويلة تقصر. هناك عدة طرق جراحية للتحسين من شكل الآثار.

أحياناً يتم تعديل اتجاه الأثر ليكون مع اتجاه التجاعيد الطبيعية لتقل ملاحظته. وأحياناً يتم إخفاء الأثر عن طريق تحريكه لمكان يمكن إخفائه فيه مثل خط الشعر في الآثار التي في الجبهة، أو في زاوية مثل الزاوية بين الأنف والخدين. أفضل نتائج يمكن الحصول عليها عند إزالة أثر هو بالتقليل من الشد على حواف الجلد.

الصنفرة بالليزر: من الطرق الأخرى لتحسين الآثار الصنفرة بالليزر مثل الفراكشينال و الفراكس برو. والليزر يصدر طاقة عالية تزيل السطح الخارجي من الجلد التأثر، من عيوب هذه الطريقة استمرار الاحمرار وتغير اللون لفترة طويلة، لذلك يلجأ لتقسيم العلاج على جلسات ونتائجها تعتبر جيدة.

أجهزة المايكرونيدل مع موجات الراديو: من التقنيات الحديثة نوعاً ما لتحسين الندبات تتميز بسهولة الاجراء والتعامل مع البشرة بعدها ولكن نتائجها اقل نسبياً مقارنة بالليزر ولكن قد تناسب بعض الحالات بشكل اكبر.

أجهزة ليزر الأوعية الدموية: تستخدم هذه الأجهزة للندبات الحمراء أو المتضخمة لتخفيف اللون وتحسين تضخم الندبة.

حقن الفيلر: الفيلر الهايلورونيك أسيد أو هيدروكسيلابتيت الكالسيوم يستعمل لرفع الندبات الغائرة المسطحة. التحسن يكون مباشرة، ويستمر لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر بعدها لا بد من الحقن مرةً أخرى. 

التقشير الكيميائي: وتتم بوضع مادة كيميائية على الجزء المصاب بندبات غائرة وسطحية.

طرق علاجية أخرى

ضمادات ضاغطة وتدليك الندبة تساعد في استواء الأثر، ويحتاج ذلك لعدة أشهر.

السيلكيون الموضعي يقلل من سماكة الندبة كما يقلل من الألم.

النيتروجين السائل، ويستعمل بسبب برودته الشديدة ( - 195C ).

الكورتيزون، ويستعمل على شكل حقن موضعية أو ضمادات، وهي الطريقة المثلى في علاج الكيلويد ( زيادة في نشاط الكولاجين في الجلد ).